نبذة عن الكورس
من وجد نفسه وجد ربه أو من وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله ماذا وجد ؟
يضع الإنسان في بداية فهمه للحياة أهداف كثيرة وفقا للبرمجة التي نشأ فيها ويظل يسعى لتحقيقها على أساس أنها ستوصله لتحقيق السعادة ، ما إن يصل إلى هدف ما بشق الأنفس لا يجد الشعور الذي كان يظن في سعيه و مرة أخرى يركض نحو هدف آخر للبحث عن ذاك الشعور المفقود.. وهكذا يظل ويستمر في حياته متجه نحو نهايتها و هو يركض نحو السراب إلى ان ينتهي وقته فوق الأرض و هو في حالة سعي غير مكتملة حتى ولا وصول لما إنطلق من صغره للبحث عنه ..
هكذا تمضي حياة أغلبية الناس في الركض وراء صورة مزيفة لا يوجد ورائها شيء فقط ظلال وخيالات تختفي كلما إقترب منها الرائي ،
نادرون جدا جدا أولائك الذين توقفو وتسائلو : هل ما يفعله الجميع ( القطيع ) هو الحقيقة ؟؟؟
يتوهم الإنسان أن بوصوله لبناء بيت أو حصوله على مبلغ معين من المال أو تمكنه من وظيفة ما ، أو أي هدف يضعه .. سيجعله سعيد طول الوقت ، يعلم بأعماقه أنه يوجد هذا المكان الذي كله سلام وطمئنينة في مكان ما .. ومتأكد أنه نسي وفقد هذا المكان ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [ الحشر: 19].
نسيانه لهذا المكان ألزمه البحث عنه طول الوقت مادام موجود ، لا شيء يقنعه مهما كان الهدف الذي وصل له ؛ و الوصول لهذا الهدف الحقيقي عبر ما يتوهمه الإنسان هو شيء مستحيل وغير وارد مطلقا.
ببساطة لأنه يبحث في المكان الخطأ.
هذه السعادة الثابتة طول الوقت هي الحالة الطبيعية الأصلية التي ولدت مع كل نفس دون إستثناء هي فطرة كل إنسان لما أتى للدنيا فارغ تماما من أي فكرة وقبل تشكيل العقل و محتواه من برمجة المجتمع التي رسمت النقص في هذا الكمال الحقيقي وتمكنت من تظليل الانسان وإرساله للبحث بقية حياته ، هذه الفطرة التي فطر عليها أي انسان هي الدين الحقيقي ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ [ النور: 41].
وبالتالي إذا عاد الإنسان لفترته ونقائه كورقة بيضاء هنا فقط ينتهي البحث ، هنا فقط الحقيقية الوحيدة للسلام الطبيعي المستمر الغير مرتبط أبدا بما يحدث، للعودة لهذه الفطرة يجب مسح وتحرير كل البرمجة التي يظن الإنسان أنها هو ، هذه البرمجة متمثلة في معتقدات راسخة قابلة للتغيير كما وضعت .. معتقدات و صدمات و ذكريات ومعلومات كثيرة ينظر الإنسان لنفسه من خلالها ويغيرها بإستمرار حسب ما يخدمه ، لكنها هي نفسها الغطاء الذي يطمس الذات الحقيقية.
في هذا الكورس نقدم بشكل مباشر مع المتابعة كل ما يلزم للعودة للفطرة أو الحقيقة الثابتة التي ليس بعدها ظلال.
محاور هذا الكورس :
– أسئلة عميقة لتفكيك المعتقدات وعرض الصدمات
– التحرر من الشعور بالذنب وجلد الذات بشكل كامل
– تحمل مسؤولية الذات و التوازن بين الأخذ والعطاء
– التحرر من الكارما وكارما الأسلاف
– الإتساع الداخلي وتجسيده في الخارج
– الخروج من الزمن النفسي و وعي المرايا و تغيير دورك في الفيلم من وعي الضحية لوعي المشيئة
– إدراك الفرق بين وعي الندرة و الفقر و تحويله لوعي الوفرة والثراء
– فهم طاقة المال وعلاقتها بطاقة الجنس
– الوصول لأي شيء أردته.
تنويه :
لا تدخل هذا الكورس إلا إذا كنت تعلم وتفهم ما يوجد فيه فما يحدث فيه لا يخص الجميع فهو تغيير حقيقي من إنسان لإنسان آخر تماما.